منتدى بنات وشباب روشه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منورنا فى منتدى الروش يا (زائر)
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البخارى..اهم كتب المصدر الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mando

mando


ذكر
عدد الرسائل : 43
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

البخارى..اهم كتب المصدر الثاني Empty

مُساهمةموضوع: البخارى..اهم كتب المصدر الثاني   البخارى..اهم كتب المصدر الثاني I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 09, 2008 10:36 am


مارايكم ان ناخذكم في جولة اليوم بين صفحات صحيح البخاري.. لنتعرف على ذلك الكتاب الذي ظل طوال اثنا عشر قرنا منافسا لكتاب الله ومعدلا في احكامة وملهما لعلماء المسلمين... لعلنا نعرف سبب تدهور العرب والمسلمين منذ ذلك الوقت إلى حالنا الذي وصلنا إلية اليوم... واسمحوا لي ان انزلة في حلقات تباعا.

الجزء الاول

سيرة النبى عليه السلام بين حقائق القرآن وروايات البخارى:
كيف كان النبى يقضى يومه:

لك أن تتخيل الإجابة على هذا السؤال وستجدها مطابقة لما جاء فى القرآن الكريم. فمنذ أن نزل الوحى على النبى وهو قد ودع حياة الراحة وبدأ عصر التعب والإجهاد والجهاد، ويكفى أن أوائل ما نزل من القرآن يقول له ﴿يا أيها المدثر. قم فأنذر﴾ و﴿يا أيها المزمل. قم الليل إلا قليلا﴾ أى أن وقت النبى منذ أن نزل عليه الوحى كان بين تبليغ الرسالة والمعاناة فى سبيلها ثم قيام الليل.. وليس هناك بعد ذلك متسع للراحة التى هى حق لكل إنسان، وانتقل النبى للمدينة وقد جاوز الخمسين من عمره فزادت أعباؤه، إذ أصبح مسئولاً عن إقامة دولة وتكوين أمة ورعاية مجتمع، ثم هو يواجه مكائد المنافقين فى الداخل والصراع مع المشركين باللسان والسنان، ثم هو بعد ذلك يأتيه الوحى ويقوم على تبليغه وتأسيس المجتمع المدنى على أساسه.. ونجح النبى عليه السلام فى ذلك كله. وفى السنوات العشر التى قضاها فى المدينة إلى أن مات انتصر على كل أعدائه الذين بدأوه بالهجوم ،ودخل الناس فى دين الله أفواجا.. ومع هذا فإنه فى حياته عليه السلام لم ينقطع عن قيام الليل ومعه أصحابه المخلصين الذين كانوا الفرسان بالنهار العابدين لله تعالى بالليل، رضى الله عنهم أجمعين..

وندع اجتهادنا العقلى جانباً ونبحث عن الإجابة فى كتاب الله العزيز.

فى بداية الوحى نزل قوله تعالى للنبى ﴿يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا. نصفه أو انقص منه قليلا. أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا. إنا سنلقى عليك قولاً ثقيلا﴾ (المزمل 1: 5)وأطاع النبى عليه السلام ونفذ أوامر الله فى مكة واستمر على تنفيذها فى المدينة.
وكان معه أصحابه يقومون الليل فى صلاة وتهجد وتلاوة للقرآن، ولكن الوضع فى المدينة اختلف عنه فى مكة. أصبح النبى فى المدينة مسئولاً عن دولة الإسلام الجديدة بكل ما تستلزمه الدولة الوليدة من استعداد وجهاد فى الداخل والخارج، وأصبح أصحابه معه مشغولين بالجهاد والسعى فى سبيل الرزق وتوطيد أركان الدولة الوليدة التى يتربص بها الأعداء فى الداخل والخارج. وأصبح قيام الليل بنفس ما تعودوه فى مكة مرهقاً لهم يعوقهم عن حسن الأداء فى النهار.
لذا نزلت فى المدينة الآية الأخيرة من سورة "المزمل" بالتخفيف، حيث يقول رب العزة جل وعلا للنبى الكريم ﴿إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرأوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون فى سبيل الله فاقرأوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضاً حسنا﴾
وأعتقد أن من أعظم ما نزل مدحاً للنبى والمؤمنين معه هو فى هذه الآية الكريمة.
فقد جاء فى بداية الآية تزكية الله للنبى بأعظم ما يكون ﴿إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى﴾ وهل هناك أعظم شهادة من الله وهو تعالى يشهد بصيغة العلم الإلهى بأن النبى طبق أوامر ربه فأقام الليل إلى الثلثين، ثم تأتى شهادة الله للنبى بالتأكيد اللغوى ﴿إن ربك﴾ ثم تضاف كلمة "رب" إلى كاف الخطاب "ربك" ليكون ذلك التأكيد من رب العزة خطاباً مباشراً من الله تعالى للرسول الكريم فى معرض التكريم. ثم يستمر خطاب الله المباشر للنبى ﴿إن ربك يعلم أنك تقوم.. وطائفة من الذين معك..﴾.

ثم تثبت الآية الكريمة أن طائفة من المؤمنين كانت تقوم الليل مع النبى، ولأن الله تعالى يعلم العبء الجديد عليهم فى المدينة ولأنه يعلم أن بعضهم سيقع مريضاً لذا أنزل التخفيف عليهم بأن يقرءوا ما تيسر من القرآن مع استمرار الأوامر لهم بالمحافظة على الصلاة المفروضة وإيتاء الزكاة والصدقات..
إذن كان النبى يقضى النهار فى الجهاد وتبليغ الدعوة ورعاية الدولة ويقضى ليله فى قيام الليل للعبادة، وكان معه أصحابه. هذا ما يثبته الرحمن فى القرآن. وهذا ما ينبغى الإيمان به وتصديقه إذا كنا نحب الله ورسوله ونؤمن بكتابه وندفع عن النبى الأذى وما يشوه سيرته العظيمة.

وإذا بحثنا عن إجابة لنفس السؤال "كيف كان يقضى يومه" فى أحاديث البخارى وجدنا إجابة مختلفة وعجيبة..

صحيح البخاري
نقرأ فى البخارى حديث أنس "إن النبى كان يطوف على نسائه فى ليلة واحدة وله تسع نسوة".
وفى حديث آخر لأنس أكثر تفصيلاً يقول "كان النبى يدور على نسائه فى الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة". قال الراوى: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين.." (البخارى الجزء السابع: ص4، والجزء الأول ص76. طبعة دار الشعب- وهى التى نعتمد عليها فى هذا المبحث).
وطبقاً لهذه الرواية العجيبة نرى إجابة مختلفة عما ورد فى كتاب الله العزيز إذ نفهم منها أن النبى كان يطوف على نسائه كلهن- أى يجامعهن- ويتعجب الراوى ويسأل أنس هل كان فى طاقة النبى ذلك فتكون الإجابة أعجب وهى أن الصحابة كانوا يتابعون النبى ويتحدثون أن الله أعطاه قوة ثلاثين رجلاً فى الجماع.. إذن كان اهتمام النبى فى الطواف حول نسائه وكان اهتمام أصحابه فى متابعة هذا النشاط وفى التفاخر به، ولا تعرف بالطبع من أين لهم ذلك المقياس الجنسى الذكورى الذى جعلوا به مقدرة النبى الجنسية - المزعومة- فى الجماع تبلغ قوة ثلاثين رجلاً. نعوذ بالله تعالى من هذا الافتراء.
ثم تأتى فى أحاديث البخارى روايات أخرى ينسبها لعائشة تقول: "أنا طّيبت رسول الله ثم طاف فى نسائه ثم أصبح محرماً" ورواية أخرى "كنت أطيّب رسول الله فيطوف على نسائه ثم يصبح محرماً ينضح طيباً" (البخارى: الجزء الأول ص 73).
والآن.. هل نصدق حديث القرآن عن النبى وقيامه الليل مع أصحابه وانشغالهم بالجهاد أم نصدق تلك الروايات البشرية؟ نترك لك ذلك عزيزى القارئ. ولا حول ولا قوة إلا بالله..!!

هل كان النبى يباشر نساءه فى المحيض؟
والإجابة التى ننتظرها منك عزيزى القارئ هى أعوذ بالله.. ونحن معك فى هذا. ونعتذر عن إيراد العنوان بهذا الشكل.. ولكن لا نجد عنواناً آخر للموضوع.
والذى نؤمن به جميعاً أن النبى كان صفوة خلق الله ومن أرقهم ذوقاً وأسماهم خلقاً. ومن كان على هذا المستوى لا ننتظر منه هذا، خصوصاً وأن الله تعالى قال له ﴿ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾ (البقرة 222)
لم يقل رب العزة "فاعتزلوهن" فقط وإنما قال أيضاً ﴿ولا تقربوهن﴾ أى زيادة فى التأكيد والتحذير. ونحن نؤمن بأن النبى طبق هذا السنة، فالسنة الحقيقية للنبى هى فى تطبيق القرآن، والله تعالى ﴿يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾ ونبى الله من أئمة المتطهرين فى كل عصر..
هذا ما نؤمن به جميعاً عزيزى القارئ، ولكنك حين تقرأ باب الحيض فى البخارى تفاجأ بروايات غريبة تحت عنوان غريب هو "باب مباشرة الحائض".
منها حديث ينسب لعائشة "كنت أغتسل أنا والنبى من إناء واحد كلانا جنب وكان يأمرنى فأتّزر فيباشرنى وأنا حائض، وكان يخرج رأسه إلى وهو معتكف فأغسله وأنا حائض" ورواية أخرى عن عائشة كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد الرسول أن يباشرها أمرها أن تتزر فى فور حيضتها ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبى يمك إربه" ومنها حديث ميمونة "كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهى حائض"
فالبخارى هنا يسند تلك الروايات لأمهات المؤمنين ليجعلهن شهوداً على أن النبى كان يباشرهن وهن حائضات، ويضع البخارى على لسان عائشة إشارة إلى خصوصية النبى فى مقدرته الجنسية فيزعم أن عائشة قالت "وأيكم يملك إربه كما كان النبى يملك إربه"!!
وفى رواية أخرى يجعل البخارى من النبى ملازماً للنساء لا يفترق عنهن حتى فى المحيض، فيروى حديثاً ينسبه لأم سلمة "بينما أنا مع النبى مضطجعة فى خميلة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتى قال: أنفست؟ قلت: نعم. فدعانى فاضطجعت معه فى الخميلة".
وهكذا أصبح لا عمل أمام النبى ولا مسئوليات ملقاة على عاتقه إلا أن يجلس فى الخميلة مع زوجاته حتى فى المحيض.. نعوذ بالله من هذا الافتراء.. بل هناك أكثر من ذلك، يدعى البخارى أن عائشة قالت "كان النبى يتكىء فى حجرى وأنا حائض ثم يقرأ القرآن".. هكذا.. ضاقت كل الأماكن ولم تعد هناك مساجد ولا قيام لليل مع طائفة من الذين آمنوا.. حتى يلجأ النبى إلى ذلك فى زعم البخارى (راجع باب الحيض فى البخارى: الجزء الأول ص 79).

لن نضع عناوين أخرى فى هذا الموضوع
ثم تدخل أحاديث البخارى فى منعطف خطير فى تشويه سيرة النبى عليه السلام تجعلنا نتحرج من أن نضع لها عناوين، وهذا المنعطف الخطير يتناول علاقة مزعومة للنبى عليه السلام بالنساء من غير زوجاته. وكم كنا نود إغفال هذا المنعطف لولا حرصنا على تنزيه نبى الإسلام من هذا الافتراء الذى يسرى سريان السم بين سطور البخارى. والذى يقف دليلاً هائلاً على تلك الفجوة بين القرآن والبخارى باعتباره أهم كتب المصدر الثانى لمن يعتقد أن هناك مصادر أخرى مع القرآن.
1- ونبدأ بأحاديث زعم فيها أن النبى كان يخلو بالنساء الأجنبيات. ونقرأ حديث أنس: "جاءت امرأة من الأنصار إلى النبى فخلا بها فقال: والله إنكن لأحب الناس إلى" والرواية تريد للقارئ أن يتخيل ما حدث فى تلك الخلوة التى انتهت بكلمات الحب تلك.. ولكن القارئ الذكى لابد أن يتساءل إذا كانت تلك الخلوة المزعومة قد حدثت- فرضاً- فكيف عرف أنس- وهو الراوى ما قال النبى فيها؟.
وفى نفس الصفحة التى جاء فيها ذلك الحديث يروى البخارى حديثاً آخر ينهى فيه النبى عن الخلوة بالنساء، يقول الحديث "لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذى محرم" وذلك التناقض المقصود فى الصفحة الواحدة فى "صحيح البخارى" يدفع القارئ للاعتقاد بأن النبى كان ينهى عن الشىء ويفعله.. يقول للرجال "لا يخلون رجل بامرأة" ثم يخلو بامرأة يقول لها "والله إنكن لأحب النساء إلى"
هل نصدق أن النبى عليه السلام كان يفعل ذلك؟ نعوذ بالله... (راجع البخارى: الجزء السابع ص 48).
2- ثم يسند البخارى رواية أخرى لأنس تجعل النبى يخلو بأم سليم الأنصارية، تقول الرواية "إن أم سليم كانت تبسط للنبى نطعاً فيقيل عندها- أى ينام القيلولة عندها- على ذلك النطع، فإذا نام النبى أخذت من عرقه وشعره فجعلته فى قارورة ثم جمعته فى سك" (البخارى الجزء الثامن ص 78).
نهايه الجزء الاول
البخارى..اهم كتب المصدر الثاني User_offline


لنرى شرح الامام ابن حجر في كتابه فتح الباري في بشرح صحيح البخاري لنرد على هذا التوهيم والفهم الخاطئ من كاتب هذا الموضوع الذي يقتبس مواضيعه من احمد صبحي منصور وهو من القرآنيين المشككين في السنة النبوية ..

‏قوله : ( في الساعة الواحدة ) ‏
‏المراد بها قدر من الزمان لا ما اصطلح عليه أصحاب الهيئة . ‏(((الحمدلله انه محدد ساعة من ليل او نهار ولم يكن الليل كله لكي ينسى قيامه بالليل كما تزعم انت ))

‏قوله : ( من الليل والنهار ) ‏

الواو بمعنى " أو " جزم به الكرماني . ويحتمل أن تكون على بابها بأن تكون تلك الساعة جزءا من آخر أحدهما وجزءا من أول الآخر . ‏

‏قال ابن خزيمة : تفرد بذلك معاذ بن هشام عن أبيه ورواه سعيد بن أبي عروبة وغيره عن قتادة فقالوا " تسع نسوة " . انتهى . وقد أشار البخاري إلى رواية سعيد بن أبي عروبة فعلقها هنا ووصلها بعد اثني عشر بابا بلفظ " كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة " وقد جمع ابن حبان في صحيحه بين الروايتين بأن حمل ذلك على حالتين لكنه وهم في قوله " أن الأولى كانت في أول قدومه المدينة حيث كان تحته تسع نسوة والحالة الثانية في آخر الأمر حيث اجتمع عنده إحدى عشرة امرأة " وموضع الوهم منه أنه صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة لم يكن تحته امرأة سوى سودة ثم دخل على عائشة بالمدينة ثم تزوج أم سلمة وحفصة وزينب بنت خزيمة في السنة الثالثة والرابعة ثم تزوج زينب بنت جحش في الخامسة ثم جويرية في السادسة ثم صفية وأم حبيبة وميمونة في السابعة وهؤلاء جميع من دخل بهن من الزوجات بعد الهجرة على المشهور واختلف في ريحانة وكانت من سبي بني قريظة فجزم ابن إسحاق بأنه عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب فاختارت البقاء في ملكه والأكثر على أنها ماتت قبله في سنة عشر وكذا ماتت زينب بنت خزيمة بعد دخولها عليه بقليل قال ابن عبد البر : مكثت عنده شهرين أو ثلاثة . فعلى هذا لم يجتمع عنده من الزوجات أكثر من تسع مع أن سودة كانت وهبت يومها لعائشة كما سيأتي في مكانه فرجحت رواية سعيد . لكن تحمل رواية هشام على أنه ضم مارية وريحانة إليهن وأطلق عليهن لفظ " نسائه " تغليبا . وقد سرد الدمياطي - في السيرة التي جمعها - من اطلع عليه من أزواجه ممن دخل بها أو عقد عليها فقط أو طلقها قبل الدخول أو خطبها ولم يعقد عليها فبلغت ثلاثين وفي المختارة من وجه آخر عن أنس " تزوح خمس عشرة : دخل منهن بإحدى عشرة ومات عن تسع " . وسرد أسماءهن أيضا أبو الفتح اليعمري ثم مغلطاي فزدن على العدد الذي ذكره الدمياطي وأنكر ابن القيم ذلك . والحق أن الكثرة المذكورة محمولة على اختلاف في بعض الأسماء وبمقتضى ذلك تنقص العدة . والله أعلم . ‏

‏قوله : ( أوكان ) ‏
‏بفتح الواو هو مقول قتادة والهمزة للاستفهام ومميز ثلاثين محذوف أي ثلاثين رجلا ووقع في رواية الإسماعيلي من طريق أبي موسى من معاذ بن هشام " أربعين " بدل ثلاثين وهي شاذة من هذا الوجه لكن في مراسيل طاوس مثل ذلك وزاد " في الجماع " وفي صفة الجنة لأبي نعيم من طريق مجاهد مثله وزاد " من رجال أهل الجنة " ومن حديث عبد الله بن عمر ورفعه " أعطيت قوة أربعين في البطش والجماع " وعند أحمد والنسائي وصححه الحاكم من حديث زيد بن أرقم رفعه " إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة في الأكل والشرب والجماع والشهوة " فعلى هذا يكون حساب قوة نبينا أربعة آلاف .


‏قوله : ( وقال سعيد ) ‏

هو ابن أبي عروبة كذا للجميع إلا أن الأصيلي قال : إنه وقع في نسخة " شعبة " بدل سعيد قال " وفي عرضنا على أبي زيد بمكة سعيد " قال أبو علي الجياني وهو الصواب . قلت : وقد ذكرنا قبل أن المصنف وصل رواية سعيد وأما رواية شعبة لهذا الحديث عن قتادة فقد وصلها الإمام أحمد . قال ابن المنير : ليس في حديث دورانه على نسائه دليل على الترجمة فيحتمل أنه طاف عليهن واغتسل في خلال ذلك عن كل فعلة غسلا . قال والاحتمال في رواية الليلة أظهر منه في الساعة . قلت : التقييد بالليلة ليس صريحا في حديث عائشة وأما حديث أنس فحيث جاء فيه التصريح بالليلة قيد الاغتسال بالمرة الواحدة . كذا وقع في روايات للنسائي وابن خزيمة وابن حبان ووقع التقييد بالغسل الواحد من غير ذكر الليلة في روايات أخرى لهم ولمسلم وحيث جاء في حديث أنس التقييد بالساعة لم يحتج إلى تقييد الغسل بالمرة ; لأنه يتعذر أو يتعسر وحيث جاء فيها تكرار المباشرة والغسل معا وعرف من هذا أن قوله في الترجمة " في غسل واحد " أشار به إلى ما ورد في بعض طرق الحديث وإن لم يكن منصوصا فيما أخرجه كما جرت به عادته ويحمل المطلق في حديث عائشة على المقيد في حديث أنس ليتوافقا ومن لازم جماعهن في الساعة أو الليلة الواحدة عود الجماع كما ترجم به والله أعلم . واستدل به المصنف في كتاب النكاح على استحباب الاستكثار من النساء وأشار فيه إلى أن القسم لم يكن واجبا عليه وهو قول طوائف من أهل العلم , وبه جزم الإصطخري من الشافعية والمشهور عندهم وعند الأكثرين الوجوب ويحتاج من قال به إلى الجواب عن هذا الحديث فقيل : كان ذلك برضا صاحبة النوبة كما استأذنهن أن يمرض في بيت عائشة ويحتمل أن يكون ذلك كان يحصل عند استيفاء القسمة ثم يستأنف القسمة , وقيل كان ذلك عند إقباله من سفر ; لأنه كان إذا سافر أقرع بينهن فيسافر بمن يخرج سهمها فإذا انصرف استأنف وهو أخص من الاحتمال الثاني والأول أليق بحديث عائشة وكذا الثاني ويحتمل أن يكون ذلك كان يقع قبل وجوب القسمة ثم ترك بعدها . وأغرب ابن العربي فقال : إن الله خص نبيه بأشياء منها أنه أعطاه ساعة في كل يوم لا يكون لأزواجه فيها حق يدخل فيها على جميعهن فيفعل ما يريد ثم يستقر عند من لها النوبة وكانت تلك الساعة بعد العصر فإن اشتغل عنها كانت بعد المغرب , ويحتاج إلى ثبوت ما ذكره مفصلا . وفي هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدم ما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم من القوة على الجماع وهو دليل على كمال البنية وصحة الذكورية والحكمة في كثرة أزواجه أن الأحكام التي ليست ظاهرة يطلعن عليها فينقلنها وقد جاء عن عائشة من ذلك الكثير الطيب , ومن ثم فضلها بعضهم على الباقيات . واستدل به ابن التين لقول مالك بلزوم الظهار من الإماء بناء على أن المراد بالزائدتين على التسع مارية وريحانة وقد أطلق على الجميع لفظ نسائه تعقب بأن الإطلاق المذكور للتغليب كما تقدم فليس فيه حجة لما ادعى واستدل به ابن المنير على جواز وطء الحرة بعد الأمة من غير غسل بينهما ولا غيره والمنقول عن مالك أنه لا يتأكد الاستحباب في هذه الصورة ويمكن أن يكون ذلك وقع لبيان الجواز فلا يدل على عدم الاستحباب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alroshlove.yoo7.com
 
البخارى..اهم كتب المصدر الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بنات وشباب روشه :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: