كلما كان الانسان ضعيفاً جسمياً و نفسياً كانت هذه الكائنات أو الظواهر أكثر التصاقاً به . فاذا حاول ان يقاومها بنفسه أو بغيره فانها ستختفي !
هذا هو المعنى وأرجوا الاحتفاظ به لانه هو المقصود من وراء مثل هذه الحوادث الغريبه والتي تقع ووقعت في أماكن مختلفه من العالم وفي عصور متعدده...
كان اللواء برسفورد أحد رجال الجيش الانجليزي في الهند...عاش هناك طويلا مع اسرته ، ومات من الرجال كثيرون بسبب الحروب ومقاومة التمرد لا أحد يعرف عدد الذين ماتوا أو قتلوا وفي الهند أشياء عجيبه وغريبه وتفسيرها الى الآن صعب جداً.
وانتهت خدمة اللواء وعاد الى بريطانيا . وأقام في بيت قديم في ضواحي لندن والبيت مكون من ست غرف وبه عدد كبير من الخدم .
وكان كل شيء منظم ومرتب الطعام يأتي في موعد ويذهب في موعد والزوار معروفون وهنال اوقات للزياره،ويمكن ان يقال ان الاسره سعيده ،ربما حادث واحد هو الذي هز الاسره كما تهتز البحيره الهادئه بسبب سقوط صخره صغيره فيها، وبعد هذه الحادثه رجع كل شيء الى ماكان عليه وهي ان في يوم من الايام تسلق قرد من القرود أحد اشجار جوز الهند وظل يتسلقها الى ان وصل الى القمه وقام القرد يرمي ثمار جوز الهند على افراد الاسره وسقطت احدى الثمرات على احد الخدم وهو فتى هندي صغير وتوفى فوراً، وقد حزنت الاسره كثيراً لانه كان مهذباً ومحبوباً لدى الجميع ،وظلت هذه النقطه السوداء في حياة الاسره .
فقد كانت هذه الاسره تروي لبعضهم الاحداث الغريبه التي حدثت لهم في الهند ،وفي أحد الايام كان اللواء وزوجته يمشيان في حديقة منزلهما عندما قبضت الزوجه ذراع زوجها بشده وقالت :ماالذي اتى بها الى هنا؟؟؟!!!!!
فسألها الزوج : من ؟
فأجابت: هذه( الآيه ) ؟
قال : أين هي؟
قالت :ها هي أمامك انها تقترب مني تقترب أكثر .
قال انا لا اراها.
فصرخت زوجته وسقطت على الارض.
أخذها اللواء الى المنزل
أما( الآيه) فهي كلمه هنديه ومعناها الممرضه.
وبعد ان تصحو الزوجه من دوختها يستوضحها الزوج ...فتقول له:انها رأت ممرضه هنديه كانت قد دخلت بيتهم مره واحده ..ولكنها رأتها بوضوح ترتدي ثوباً ابيض وتنظر لها وحدها وتقترب منها ثم تمسك ذراعها وتضغط عليها بشده ...ولكن الزوج لم يصدق ما قالت له الزوجه ويرى انها متعبه وانها سهرت كثيراً .
كانت الزوجه على يقين مما رأت . وفي الليل أوى الزوجان الى الفراش ولكن الزوجه لسبب غير واضح تنبهت وفتحت عيناها ورأت في الضوء الخافت هذه(الآيه ) مره أخرى ....وعيناها قطعتين من الزلط اللامع ...لا تتحركان ...ولكن مركزتان على الزوجه فقط... وكأنها في كابوس ثقيل لاتستطيع الحراك ...واقتربت (الآيه)من الزوجه ....وصرخت الزوجه وصحا الزوج واشعل المصباح وصحا كل من في البيت فتأسفت الزوجه من الجميع وقالت انه مجرد كابوس مزعج ...ولم تنم الزوجه الا عندما طلع النهار.
واستشار الزوج احد اصدقائه بأمر زوجته وقال له صديقه بأن يأخذها الى طبيب نفسي .
وأخذها الزوج الى الطبيب وقال له بأن ينتقلوا الى مكان آخر ، وانتقلوا الى مكان آخر ولكن الزوجه لم تستطع أن تنام بل كانت تنام في النهار وتستيقظ في الليل ، وزوجها لم يناقشها في هذه الامور لان الطبيب قال له ذلك .
واصدر الزوج اوامر صارمه بأن لن يضايقوا السيده ووضع لها غرفه خاصه تقع في الطابق العلوي ومطله الحديقه وعلى الجبال . ولكن الزوجه لم ترتح في الامور الجديده بل كانت قد ازدادت صرخاتها في الليل وعندما يسألها زوجها ماالذي يحدث تجيبه بنفس الجواب ولكن الزوج مازال لايصدقها . ويقول لها كيف فأنت وأنا لا نؤمن بهذه الامور.
فأخذت الزوجه تشرح له مايحدث وهو ان هناك ممرضه تاتي بلباس ابيض وتدخل من الجدار ....دون صوت........ليس لها ساقين ولا يدين ........وأن وجهها غير واضح الملامح .......ثم تقترب منها وتظهر يديها من الخلف دون لحم..... وتمسك ذراعيها وتضغط عليها الا ان تفقد الوعي.
وترى في عينين زوجها الحزن وعدم التصديق .قال الزوج لابنته بان تنام بجوار امها وهو يذهب لينام في غرفه اخرى في القصر .
وفي الليله الاولى استطاعت الام ان توقظ الابنه وقد رات الابنه ما يحدث مع امها . تقترب من الام وتضغط على يديها لكي يغمى عليها .
روت الابنه ما رات لابيها ، وراى الاب نفس الدموع والرجفه في ابنته ، وقال انه يجب ان يذهب الى رجل مختص في هذه الظواهر الغريبه ، فذهبت الام والاب والابنه، وقالوا للطبيب الروحاني ماحدث لهم بالتفصيل ، وقال للام هل استطيع ان اوحه اليك بعض الاسئله ،فأجابت الزوجه:نعم.
هل نظرت الآيه الى زوجك قط؟
لم تفعل .
هل جاءت اليك من الناحيه التي ينام فيها زوجك؟
لم تفعل.
هل جاءت اليك قبل ان ينام ؟
لم تفعل.
متى كانت تختفي ؟
عندما ينفتح النور .
ومن الذي يفتح النور؟
زوجي.
فقال :اذاً هي تختفي عندما يصحو زوجك ......وهل كان زوجك يحزن على ما اصابك؟
نعم،انه شديد الحزن علي.
فقال الطبيب : هل تعتقدين ان بامكانك النوم بعد اليوم؟
لا أعتقد ذلك.
ولكن اذا عرفت ان هنالك طريقه لكي تنامي فهل يسعدك ذلك؟
فأجابت : نعم ، جداً.
وطلب الطبيب من الجميع أن يخرجوا.
وخرجوا .... وجلس اليها بضع دقائق ثم انصرف .
وفي الليل نامت الام مع ابنتها في الفراش وكانتا متلاصقتين وعيونهما متجه الى مكان خروج الآيه في الحائط بجانب الباب ...وفي الموعد المحدد ظهرت الآيه ولكنها هذه المره أكثر وضوحاً واتجهت مسرعه الى الام وكانت الام قد سألتها :ماذا تريدين مني...اخرجي؟
واختفت الآيه ولم تجد الابنه ضروره من فتح النور ونامتا الام مع الابنه حتى الصباح وفي اليوم الثاني لم تظهر الآيه لاي احد في البيت مره ثانيه.
وسألها الطبيب: هل اتت مره اخرى ؟
فقالت الزوجه: لقد ظهرت ولكنني واجهتها ولم تظهر مره اخرى .
فقال : هذا مايقال في الكتب القديمه أن على الانسان مواجهة مخاوفه لكي لاتظهر له.
وعادت السعاده الى البيت مره اخرى
موضوع: بشرط واحد ألا تخاف 
الخميس يوليو 31, 2008 9:03 am
